بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

مصر ... والجدار الفولاذي


ان الجدار الذي تبنيه مصر تحت الارض على طول حدودها مع قطاع غزة سيحد بدرجة كبيرة من تهريب الاسلحة عند اتمامه.
و الانتهاء من بنائه قد يستغرق شهورا،
وكانت مصر قللت من شأن اعمال الحفر ( كعادتها دائماً اما ان تنكر او تقلل من شأن تصرفاتها لتقليل ردة الفعل الدولية ) على الحدود التي تمتد بطول 14 كيلومترا، لكن حركة حماس تطلق عليه "جدار الموت" وتقول انه قد يحكم الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة من خلال خنق انفاق التهريب من سيناء.
رغم انه لن يتوقفها تماما .
ولطالما ضغطت اسرائيل على مصر منذ فترة طويلة كي تتصدي للتهريب عبر الحدود، الذي يزود الفلسطينيين بالذخيرة والسلع التجارية الاساسية غير المتوفرة في غزة.

يقدر ان المصريين بحاجة لاشهر لاتمام انشاء الجدار "اذا عملوا ليل نهار طوال ايام الاسبوع فلا يزال امامه فترة طويلة تصل لعدة شهور".
وقال مسؤولون مصريون ان انابيب من الصلب توضع في عدة نقاط على طول الحدود لتشكل حاجزا، ولكنهم لم يوضحوا الغرض منها.
وعلى عكس اسرائيل، تحتفظ مصر بعلاقات مع حركة حماس ولديها معارضة اسلامية داخلية.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت، كبرى الصحف الاسرائيلية، عن مصدر مخابراتي مصري لم تذكر اسمه ان عمق الجدار سيصل الى 30 مترا، وسيزود باجهزة استشعار وخراطيم لاغراق الانفاق بمياه البحر.
ويقول بناة الانفاق ان نحو 3000 نفق كانت تعمل قبل الهجوم الاسرائيلي الذي استمر ثلاثة اسابيع على قطاع غزة قبل عام، ولم يعد يعمل منها الا 150 نفقا بعد الحرب والهجمات الجوية الاسرائيلية اللاحقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق