بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 أبريل 2010

مظاهرة حب مصرية جزائرية في أم درمان إعلاميو مصر والجزائر يتعهدون بوقف الحملات بين البلدين


نظمت إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام السودانية مساء أمس الأول حفلا ضم كل من وفدي مصر والجزائر الإعلاميين واللذين جاءا إلى الخرطوم لتغطية الإنتخابات.
وتبادل ممثلو الوفدين المصري والجزائري في كلماتهم التحايا والترحيب للحضور المصري والجزائري على حد سواء. وذكروا أهمية تجاوز ماحدث من آثار المباراة. مؤكدين أن العلاقات بين البلدين روتها دماء الشهداء.
في البداية كانت هناك تعاملات على حذر من جانب الوفدين, ولم يكن يعلم أحد أن هذا الحفل للمصريين والجزائريين معا, ولكن الدعوة أتت على أنه حفل عشاء, وعندما تقابل الجميع داخل القاعة, خيم الصمت في البدايات, وعلى أنغام الفرقة السودانية قام المصريين والجزائريين لتحيتهم والرقص معهم. ومثل الحفل مفاجأة للوفدين, لكنهم إعتبروها ساره.
وتحدثت " أسماء الحسيني" الكاتبة الصحفية المصرية المتخصصة في الشأن السوداني من القلب عن متانة العلاقات المصرية الجزائرية وعن التاريخ المشرف بينهم, مستنكرة أن تأتي مباراة لكرة قدم لتهدم كل هذا الترابط العريق, وأضافت نحن في مصر نحب الجزائر وشعبه, ونعتقد أنهم كذلك, ولذلك يجب أن نترك ما فعلته مرارات المباراة جانبا, وأن نتجه سويا لعلاقاتنا الجميلة المبنية على الحب والمودة, ودعت الإعلاميين في البلدين للقيام بدور في هذا الأمر.
وألقت " أسماء" بعض من شعر " فاروق جويدة" في حب الجزائر منها أنا أحب الجزائر من سنين أحب الجزائر شعبا وأرضا أحب الدماء التي حررته أحب الشموخ ونبل السرائر وتحول الحفل إلى مظاهرة حب بين الوفدين, وعلى أنغام فرقة البالمبو رقص الجميع من مصريين وسودانيين وجزائرين وتبادلوا الصور والتليفونات, على وعد بإتصال وترابط جديد, ولقاء في مصر أو الجزائر.
ووجه الوفدان في نهاية الحفل الشكر لإدارة الإعلام الخارجي, ونقيب الصحفيين, مؤكدين أهمية السودان, والذي يمكن أن يلعب دورا مهما في أمته العربية وقارته الأفريقية.
والطريف أن المصريات والجزائريات قد إرتدين الثوب السوداني الذي أهدي إليهم في الحفل وقاموا بتبادل الصور الفوتوغرافية, وسط فرحة شديدة وتصفيق حار من السودانيين بأنهم إستطاعوا إذابة هذا الجليد بين الطرفين.
وقال الصحفي المصري " خالد محمود" رئيس القسم الدولي بجريدة الإمارات اليوم أن الأجواء السلبية التي شهدتها العلاقات بين البلدين إقتصرت فقط على مجموعة من مشجعي الكرة والإعلامين غير المسئولين, لكن الجماهير العريضة في البلدين ظلت تحتفظ بنفس الوشائج الحميمة التي ربطتها تاريخيا, مضيفا أن البلدين خاضا سويا حربيهما الوطنية في 1954, 1973 في ظل حالة تضامن غير مسبوقة بينهما وصلت إلى دعم لوجستي من المصريين للجزائريين في حرب التحرير وإرسال الجزائر لمعظم وحدات سلاحها الجوي في عام 73.
وأعرب " مصطفى سوكحال" رئيس تحرير بالإذاعة الجزائرية عن سعادته البالغه للقاء أشقائه المصريين, وتمنى طي هذه الصفحة السلبية, التي لا تعبر عن إرادة الشعبين.
ومن جانبه قال " خالد محمد علي" مساعد رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية أن التاريخ الذي صنعته دماء الشعبين لا يمكن أن يترك لتدهسهوه أقدام الغوغاء في البلدين, وأن ماحدث هو مجرد سحابة صيف طردتها حقائق التاريخ إلى طي النسيان, ولن تعود مرة أخرى.
وقدم " د. محي الدين تيتاوي" نقيب الصحفيين السودانيين الشكر للإعلاميين على تعبهم ومشقتهم في الحضور إلى السودان, لتغطية هذا الحدث الجلل, ودعاهم لنقل هذه الصورة الحضارية التي عكسها الشعب السوداني, في إنتخابات فارقة في تاريخه. وقال أن هذه التجربة مشرفة, ولم يصحبها أي تزوير بشهادة المراقبين الدوليين, وأنها تجربة تستحق أن تنقلوها للعالم أجمع, بأن السودان سليم ومعافى.
وحيا "تيتاوي" الوفدين المصري والجزائري, معربا عن أمله بأن يكون هذا الحفل هو إعادة لتقارب حميم بين الأشقاء.
كما تحدث " بكري ملاح" الأمين العام للإعلام الخارجي عن سعادته لوجوده في هذا الحفل الذي يضم مصر والجزائر في السودان, مضيفا أتمنى أن تكونوا غطيتم الأحداث بطريقة سهلة ومرضية إليكم, وننتظركم في زيارات كثيرة للسودان بلهفه لتعكسوا بأقلامكم وكاميراتكم كم أن هذا البلد آمن مستقر محب للجميع.

منقول من موقع سودانيز اون لاين دوت كوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق