بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 يناير 2010

الطيب صالح ادب وابداع من المهد الي اللحد !!!


احسست ببعض التقصير لاني لم اكتب عن اديبنا العالمي السيد الطيب محمد صالح الذي اعتقد ان اوربا والدول العربية الاخري قد احتفت به وبعبقريته اكثر منا نحن ابناء جلته ، فها اناذا اورد بعضاً من سيرته علنا نجد فيها ما يحفزنا علي العمل ورفعة هذا الوطن وهذه الامة كما شرفنا هو باعماله وابداعه .

الطيب صالح (1929 - 18 فبراير 2009)، أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب. عاش في بريطانيا وقطر وفرنسا ، الطيب صالح أديب عربي من السودان ولد عام (1348هـ - 1929م ) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم ، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم . سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية.
استحوذ الطيب صالح خلال حياته على مكانة لدى محبي أدبه - لم يسبقه إليها روائي عربي آخر- لذا لم يجد هؤلاء أي مبالغة في تتويج النقاد العرب الكبار له كـ"عبقري الرواية العربية". وهو الروائي العربي الوحيد الذي ترجمت أشهر رواياته "موسم الهجرة إلى الشمال" إلى أكثر من عشرين لغة. وهو الذي بقي مقلا في الكتابة الروائية مفضلا الانصراف عنها إلى أجناس أخرى كالمقالة والسيرة .
ورأى بعض الكتاب أن "موسم الهجرة إلى الشمال" طرحت قضية العلاقة بين الشمال والجنوب والإسلام والغرب بشخص مصطفى سعيد الذي غزا بريطانيا بعلمه وفحولته قبل أن يطرحها المفكر الأميركي المثير للجدل صموئيل هنتغنتون بعشرات السنين. كما تعتبر واحدة من أفضل مائة رواية في العالم .. وقد حصلت على العديد من الجوائز .. وقد نشرت لأول مرة في أواخر الستينات من القرن أل-20 في بيروت وتم تتويجه ك”عبقري الادب العربي”. في عام 2001 تم الاعتراف بكتابه على يد الاكاديميا العربية في دمشق على انه الرواية العربية الأفضل في القرن الـ 20 . أصدر الطيب صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة. روايته ( عرس الزين ) حولت إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينات حيث فاز في مهرجان كان. في مجال الصحافة، كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عمودا أسبوعيا في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم ( المجلة ) عبر زاوية ثابتة على مدى عشرة أعوام سماها "نحو أفق بعيد". تناول فيها قضايا وهموم الكتابة بأجناسها المختلفة بقدر كبير من الجدية والرصانة. وكان آخر مقال كتبه فيها بعنوان "هامبورج أرواح صديقة تشاركك الغبطة".
خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية تطرق الطيب صالح إلى مواضيع أدبية متنوعة .
على مستوى حياته الشخصية تزوج الطيب صالح في لندن من بريطانية تدعي جوليا وأنجب منها زينب وسميرة وسارة .
عاد إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية، حيث اشتهر بسرده لسيرة ابن هشام في برنامج "سيرة ابن هشام" وبتقديم مقابلات مع رواد سودانيين في الأدب والفن ، بعد ذلك هاجر إلى دولة قطر حيث عمل في وزارة إعلامها وكيلا ومشرفا على أجهزتها. وبعدها عمل الطيب صالح مديرا إقليميا بمنظمة اليونسكو في باريس، وممثلا لهذه المنظمة في الخليج العربي بين عامي 1984 و1989.
لم يعد الطيب صالح إلى كرمكول - حسب ما تشير كل المصادر- منذ هجرها قبل ثمانين عاما لكنها بقيت حاضرة كقيمة في أدبه أكثر من أي أديب آخر ، وتوفي في 18 فبراير 2009 (الموافق 28 صفر 1430هـ) في لندن العاصمة البريطانية ودفن في أم درمان بمقابر البكري حيث حضر مراسم دفنه رئيس الجمهورية وعدد كبير من الأدباء ورجال السياسة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق